ضج العراق خلال الـ 24 ساعة الماضية بفضائح واشكاليات تمست مؤسسات مهمة في البلاد مثل المؤسسات التعليمية والأمنية. ففي الجامعات العراقية، تم حذف يد عميد كلية علوم الحاسوب في جامعة البصرة بسبب تسريب صور “فاضحة” له مع إحدى طالباته. وفي حالات متكررة، يقوم بعض الأساتذة والعمداء بابتزاز الطالبات لاستمرارهن في الدراسة.
من ناحية أخرى، تعرض الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية لإحالة بعض الضباط الكبار للامرة بسبب امتلاكهم شبكة للإساءة والابتزاز. وقد تم تسمية بعض الضباط المحالين، مثل الفريق الركن سعد العلاق واللواء سعد معن. وفي سياق متصل، تم اتهام رئيس المحكمة الاتحادية بتهديد الناشطين بالخروج من “التحالف الثلاثي للصدر” أو إنهاء عضويتهم، مما أدى إلى إصدار بيان من المحكمة تصف فيه الهجمة الإعلامية بأنها “مسيسة”.
هذه الفضائح أشعلت الجدل في العراق وأثارت مخاوف بشأن سمعة المؤسسات الحيوية في البلاد. ويجب اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان استقامة المؤسسات والتصدي لظواهر الفساد والابتزاز المنتشرة. يتعين على جميع الأطراف المعنية، سواء في المجال التعليمي أو الأمني أو القضائي، أن يلتزموا بالقوانين والقيم الأخلاقية من أجل بناء دولة مستقرة وعادلة تحقق العدل وتحمي المصالح العامة.