رأى المحلل السياسي محمد علي الحكيم أن الزيارات التي يقوم بها رئيس البرلمان السابق محمد الحلبوسي إلى القادة السياسيين تأتي في سياق محاولته للحفاظ على نفوذه بعد خسارته منصبه كرئيس للبرلمان. ووصف الحكيم خسارة الحلبوسي لنصف قوته ونفوذه بسبب فقدان منصبه، مشيرًا إلى أنه يسعى للحفاظ على ما تبقى من نفوذه من خلال القيام بزيارات للقادة السياسيين. وأشار الحكيم إلى أن تشكيل تحالف سياسي يضم القوى السنية، دون مشاركة حزب تقدم، قد يعقد الطريق بالنسبة للحلبوسي لاستعادة منصبه كرئيس البرلمان.
ومن المتوقع أن تجرى جلسة للجولة الثانية لانتخاب رئيس البرلمان، حيث سيتنافس مرشح تقدم شعلان الكريم ضد المرشح المنافس سالم العيساوي. ويرجح أن يفوز العيساوي بالتصويت ويخسر الكريم، ويعزز هذا الترجيح بعد لقاء النائب الأول لرئيس البرلمان بالنيابة محسن المندلاوي مع رئيس المحكمة الاتحادية العلياء جاسم العميري. ويبدو أن المحكمة الاتحادية ستوافق على عقد جلسة الجولة الثانية على الرغم من عدم حسم الطعن بالجولة الأولى بعد.
وفي السياق نفسه، لقي الحلبوسي خلال الأيام القليلة الماضية مع عدد من الشخصيات السياسية البارزة في العراق، مثل قيس الخزعلي وهمام حمودي ومحسن المندلاوي وبافل طالباني وريان الكلداني وفالح الفياض ونوري المالكي ومسعود بارزاني. وتأتي هذه الزيارات واللقاءات في سياق مساعي الحلبوسي لاستعادة نفوذه السياسي والبحث عن دعم من القوى السياسية البارزة في البلاد.