رغم تشابه الظروف.. لماذا تدخل السوداني في أزمة كركوك وترك ديالى؟

رفض المحلل السياسي عدنان محمد التميمي تدخل رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، في حل أزمة محافظة ديالى، على الرغم من الدعوات النيابية لذلك. وأكد التميمي أن السوداني لن يتدخل في هذه القضية بسبب تأثير هادي العامري، رئيس منظمة بدر، الذي يملك تأثيراً كبيراً في ديالى، حيث يجب الحصول على موافقته لتمرير أي قرار يتعلق بتشكيل الحكومة المحلية. وأوضح التميمي أن القوى السياسية في ديالى تحتاج إلى دعم من هادي العامري للتوصل إلى حل وتعيين محافظ جديد.
تدخل السوداني سابقاً في أزمة مماثلة في كركوك وقدم مبادرة لحل الأزمة، لكنه لم يتدخل بنفس الطريقة في ديالى، حيث لم يتم حتى الآن تشكيل الحكومة المحلية في المحافظة. وتتميز أزمة ديالى وكركوك بصراع القوى السياسية وعدم القدرة على التوصل إلى توافق بين الأطراف المختلفة. في كركوك على سبيل المثال، يجب على فريق معين الحصول على ٦ مقاعد لتأمين الأغلبية، في حين يتطلب ذلك ٩ مقاعد في ديالى لتكوين حكومة محلية.
على الرغم من الدعوات المتكررة من نواب ونخب سياسية في ديالى لتدخل رئيس الوزراء في حل الأزمة في المحافظة، إلا أن التوترات السياسية والصراعات الداخلية تظل عائقاً أمام حل المشكلة. وبالنظر إلى تأثير هادي العامري على الأمور السياسية في ديالى، يبدو أن الأمور لن تتجه نحو الحل السلس الذي يرغب به البعض. وبالتالي، يبقى الوضع في ديالى معقداً ويحتاج إلى تدخل جاد لتحقيق الاستقرار والتوافق السياسي في المحافظة.