عبر عبد السلام برواري، السياسي الكردي والنائب السابق في برلمان كردستان، عن اعتقاده بأن القوات الأمريكية في العراق لن تخرج بشكل عاطفي، ولكن ستخرج من خلال الحكومة العراقية. وأشار إلى أن هناك أطراف داخل المكون الشيعي لا ترغب في خروج القوات الأمريكية من العراق في الوقت الحالي، وأنه يمكن للإطار الكردي الضغط على الحكومة لإخراج القوات الأمريكية من العراق. وأكد برواري أن تنظيم داعش ما زال يشكل تهديدًا حقيقيًا ويتواجد في 4 محافظات بقوة.
أضاف برواري أن هناك تحالفاً يحاول تشويه سمعة الكرد وإعطاء شرعية للوجود الأمريكي في إقليم كردستان من خلال بث بعض العبارات التي تظهر التضحية بمصالح الكرد من أجل وجود القوات الأمريكية. ودعا إلى عدم اتخاذ قرار مصيري بطرد القوات الأمريكية بناءً على العواطف دون النظر إلى عواقب هذا القرار، مشيرًا إلى أنه إذا كان قادة الإطار التنسقي جادين في مسألة خروج القوات الأمريكية من العراق، فهم يستطيعون الضغط على رئيس الوزراء لذلك.
وخلال اليومين الماضيين، شنت وسائل الإعلام المقربة من الإطار التنسيقي حملة انتقاد وتشكيك واسعة بالنواب الكرد والسنة بسبب عدم حضورهم جلسة البرلمان السبت الماضي لمناقشة انهاء التواجد الامريكي، على الرغم من أن القوى الكردية والسنية قللت من أهمية الجلسة ووصفتها بأنها “تداولية فقط”، وانتهت الجلسة بجمع تواقيع والايعاز للجنة القانونية لتحضير قانون اخراج القوات الأمريكية من العراق.