كشف مصدر سياسي مطلع عن تفاصيل الاجتماعات التي جرت بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وقادة إقليم كردستان خلال زيارته إلى أربيل. وتمت مناقشة قضية دعم التركمان في الانتخابات ومكافحة حزب العمال الكردستاني، ولكن لم يُناقش ملف تصدير نفط كردستان أو إعادة فتح مطار السليمانية. أكد أردوغان على ضرورة عدم السماح بوجود الفصائل السورية المقربة من حزب العمال داخل أراضي الإقليم، وطالب بدعم التركمان وتمكينهم من حقوقهم الكاملة داخل الإقليم. تأمل محافظة السليمانية في التوصل إلى حل مع تركيا خلال زيارة أردوغان إلى بغداد، لتحسين صورتها وتفادي التهم بالتعاون مع جهات إرهابية.
على صعيد آخر، أكد القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي أن محافظة السليمانية تخضع للقوانين الاتحادية العراقية، وأنه لا يوجد وجود لجماعات إرهابية أو خارجة عن القانون داخل المدينة. تتهم تركيا السليمانية بإيواء قادة ومسلحين من حزب العمال الكردستاني وفرضت حظرًا على التنقل من تركيا إلى مطار السليمانية، وذلك بتهمة استخدام المطار من قبل مسلحي الحزب. يجدر بالحكومة العراقية التعاون مع تركيا والتأكيد على عدم وجود نشاطات إرهابية في السليمانية من خلال الحوارات المستقبلية.
في النهاية، يأمل سكان السليمانية في الوصول إلى حل يرضي كلا الطرفين خلال زيارة أردوغان، للتخلص من التهم الموجهة إليهم وتحسين العلاقات مع تركيا. يجب على الحكومة العراقية دعم السليمانية ودفع الضريبة التي تدفعها نتيجة للاشتباهات والتهم المزعومة التي توجه لها. يتعين على الجانبين تعزيز التعاون والتنسيق للقضاء على أي تهديدات إرهابية في المنطقة وبناء أسس قوية للعيش المشترك والسلم والاستقرار.