زيارة وزير الدفاع التركي ياشار جولر إلى بغداد كانت قصد منها مناقشة ملفات أمنية مهمة تتعلق بحماية الحدود والقلق من التصعيد القائم من قصف جوي واغتيالات. وفي اللقاء، طرحت بغداد ملف غرفة التنسيق الامني من اجل ضبط الحدود وتأكيد رفض العراق لأي مساس بأمن تركيا والمطالبة بعدم انتهاك اجواءه واراضيه. وكانت اهم القضايا التي أثارت اهتمام الجانب التركي هي تعزيز العلاقات الأمنية والاقتصادية بين البلدين، بالإضافة إلى بناء علاقات متينة مع وجود مشاريع تنموية كبيرة، مثل طريق التنمية.
وبالاضافة الى ذلك، كانت تنويهات بشان القلق الكبير لتركيا من تنامي هجمات حزب العمال وتزايد قدرات مسلحيه في مناطق قريبة من الحدود، ما دعى الجيش التركي الى شن عمليات عبر الحدود وتوغلات برية لضرب قواعد المسلحين، وذلك غالبًا ما أتت انتقامًا لمقتل جنود وشرطة أتراك. وتساؤلات تطرح حول ما اذا كان طريق التنمية سينهي أزمة حزب العمال الممتدة منذ 40 عاما.
وفي نهاية الزيارة، تم التأكيد على أهمية تأمين الحدود بين البلدين والسعي بقوة لانهاء كل التراكمات وبناء علاقات امنية واقتصادية متينة خاصة مع وجود مشاريع تنموية كبيرة وخاصة طريق التنمية الذي سيخلق افاق بناء كبيرة.