تواجه محافظة كركوك في العراق تحديات سياسية وقومية كبيرة بسبب التنافس بين الاحزاب الكردية والعربية والتركمانية. فقد حصلت القوى الكردية، وعلى رأسها الاتحاد الوطني الكردستاني، على اعلى عدد من المقاعد في مجلس محافظة كركوك بواقع 5 مقاعد، ولكن العرب والتركمان يسعون لتغيير هذه المعادلة. وكانت الاحزاب الكردية تعول بشكل كبير على انتخابات مجالس المحافظات، لاستعادة كركوك، واظهار نفوذها في المحافظة بعد سنوات من ضعف النفوذ الكردي.
بعد اعلان النتائج، اصبحت القوى الكردية وعلى رأسها الاتحاد الوطني الكردستاني “متيقنة” من انها تمكنت اخيرا من استعادة المحافظة ومنصب المحافظ، غير ان استقطابا عربيا تركمانيا قد يكون له رأي آخر. ويؤكد القيادي العربي في محافظة كركوك، حاتم العاصي، على ضرورة بقاء منصب محافظ كركوك ضمن المكون العربي كضمان لاستقرار المدينة، وأن المحافظة في عهد المحافظ العربي شهدت استقرارا سياسيا وأمنيا وخدمات عالية المستوى قدمت لأهالي المدينة من جميع مكوناتهم. ويتألف مجلس محافظة كركوك من 16 عضواً، و يعقد المجلس أولى جلساته بدعوة من المحافظ.
يتجه التوجه في كركوك نحو تكوين تحالفات بين الأحزاب العربية والتركمانية بهدف تشكيل كتلة قوية تتفوق على الكرد في مجلس المحافظة. ويحاول العرب والتركمان ضمان استمرارية منصب محافظ كركوك ضمن صفوفهم، مع التأكيد على استقرار المدينة وتقديم خدمات عالية الجودة لكافة السكان. يشير القيادي العربي إلى أهمية المحافظة على وحدة واستقرار كركوك بعيدًا عن الانقسامات القومية، مؤكدًا أن المكون العربي والتركماني سيعملان معًا لتحقيق هذا الهدف دون التفريق بين السكان بناءً على الانتماء القومي.