عضو حركة حقوق حسين علي الكرعاوي حمل رئاسة البرلمان العراقي مسؤولية التجاوزات الكويتية على الصيادين العراقيين في المياه الإقليمية. واعتبر الكرعاوي أن الحكومة الكويتية لم تواجه تجاوزاتها بشكل مناسب، وأن الاعتداء على الصيادين العراقيين أصبح أمراً هيناً، قائلاً إن الكويت تسلب العراق حقوقه وأرضه ومياهه، وربط ذلك بالفشل الذي تعاني منه الحكومات السابقة والبرلمانات المضطربة، وخاصة في العلاقات مع الكويت. ودعا الكرعاوي القوى الشعبية والوطنية إلى التظاهر ضد انتهاك السيادة العراقية وتحرك الحكومة لاستعادة الأراضي المصادرة من الكويت. وفي وقت سابق، دعت رئيسة لجنة النقل والاتصالات النيابية زهرة البجاري، الخارجية العراقية لاتخاذ إجراءات عاجلة لوقف الاعتداءات الكويتية على الصيادين العراقيين.
جاءت هذه الاتهامات ضمن سياق نشاطات متزايدة بين العراق والكويت، مع تصاعد التوترات في قضايا الحدود البحرية والنفط. وقد أسفرت هذه التوترات عن اعتراض الكويت للصيادين العراقيين ومصادرة معداتهم وأدوات الصيد، مما أثار استياء العديد من الجماهير العراقية. وتأتي هذه التجاوزات في إطار خلافات مستمرة بين البلدين حول الحدود البحرية وتوزيع الثروات النفطية، حيث يعتبر العراق أن الكويت تستغل موارده النفطية بشكل غير عادل.
وفي هذا السياق، أكد الكرعاوي على ضرورة تحرك الحكومة العراقية لاستعادة الأراضي المصادرة من الكويت وحماية صيادي العراق. ودعا الكرعاوي القوى الشعبية والوطنية إلى تنظيم احتجاجات ضد هذه التجاوزات وضغط الحكومة لتحقيق هذا الهدف. يأتي ذلك في ظل تزايد الضغط الشعبي على الحكومة والبرلمان للتحرك بشكل أكثر حزم في هذه القضية، حيث يرى العديد من العراقيين أن الكويت تمارس سياسة استغلال للموارد وانتهاك للسيادة العراقية. يأمل العراقيون في أن يتحرك الحكومة العراقية لوقف التجاوزات الكويتية وحماية مصالحهم.