قام الاستاذ خليفة التميمي، خبير العلوم السياسية، بتقديم قراءة أكاديمية تحدد الخطوة القادمة لإيران في سوريا بعد تصفية قادة الصف الأول. أشار التميمي إلى أن نخبة القادة من الحرس الثوري الإيراني تم اغتيالهم بضربات إسرائيلية في سوريا، مما يشير إلى بدء حرب الاغتيالات. وأضاف التميمي أن إيران على الرغم من ذلك قد لا تستطيع مراقبة وإدارة مصالحها في سوريا من الأراضي العراقية بسبب عدم الأمان ووجود القواعد الأمريكية.
وذكر التميمي أن إمكانية استخدام القيادات الشبحية المجهولة لإيران في إدارة القضايا المعقدة في سوريا قد تكون الحل، حيث يصعب للخصوم تعقبها واغتيالها. وأشار إلى أن إيران لن تتخلى عن وجودها في أي بلد، وذلك ضمن إطار حماية أمنها القومي ضد العدو الصهيوني. تعرضت القنصلية الإيرانية في سوريا لهجوم يوم الاثنين الماضي من طائرتين مقاتلتين من طراز إف-35، وأعلن السفير الإيراني أن سيتم الرد بشكل عنيف على هذا الهجوم.
أدان السفير السوري لدى إيران الغارة على القنصلية الإيرانية في سوريا، ووصفها بأنها انتهاك واضح وكامل للاتفاقيات والأعراف الدولية. في حين نفى مسؤولون إسرائيليون تورط إسرائيل في الهجوم، مؤكدين أن المبنى كان بعيدا عن الوضع الدبلوماسي، ولكن تحدث السفير السوري عن استهداف مبنى دبلوماسي بشكل مباشر. تستمر التصعيدات بين إيران وإسرائيل في المنطقة، حيث تشمل الصراعات السياسية والعسكرية في سوريا ومناطق أخرى.