تحليل: السوداني نتاج عملية سياسية “عرجاء” والمرحلة القادمة “حبلى بالمتغيرات”

أوضح المحلل السياسي عدنان محمد التميمي في حديثه لـ”بغداد اليوم”، اليوم الاثنين، أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعتبر نتاج عملية “عرجاء” وأصبح مصدر قلق لعدة أطراف سياسية وتيارات، رغم أنه حمل متغيرًا نوعيًا في الأداء والتصميم بخطة تركز على تقديم الخدمات واستغلال القدرات الاقتصادية للعراق. ولفت التميمي إلى أن شعبية السوداني تزايدت ليس فقط في الوسط الشيعي، بل أيضًا بين السنة والأكراد، ما يثير قلقًا حقيقيًا للعديد من التحالفات والتيارات السياسية. وأشار إلى أن السوداني يقود حكومة تهدف إلى محاربة الفساد وتقوية هيبة الدولة من خلال ملفات حساسة كالمنافذ والمعابر والسوق الموازي للعملة.
بالنسبة للأحداث الداخلية والخارجية، أكد التميمي على المرونة التي يتمتع بها السوداني في التعامل مع الأحداث السياسية والاقتصادية على الصعيد الإقليمي والدولي، مما يشكل خطوة هامة نحو إبعاد العراق عن التصعيد الإيراني-الأمريكي. وأشار إلى أن مشروع التنمية الذي يتطلع إليه السوداني قد يلعب دورًا في جذب الاستثمارات الدولية وتعزيز حقوق العراق المائية مع تركيا. كما أشار إلى قلق القوى المتورطة بالفساد والنفوذ من منهاج السوداني وموقفه المزمن بإقرار الاتفاقيات السياسية.
وفي هذا السياق، أشار التميمي إلى أن نجاح السوداني في مشروعه الخدمي قد يجعله مرشحا صعب المنافسة في الدورة الانتخابية القادمة، خاصة وأن المرحلة المقبلة تحمل العديد من التحديات والمتغيرات التي يجب على رئيس الوزراء التعامل معها بحكمة.