تتصاعد العمليات العسكرية والاعتداءات في غزة وبعض البلدان العربية مثل العراق واليمن ولبنان وسوريا، مما يثير غضب واحتجاج الشعوب في العالم العربي والدول الإسلامية. يعتقد تيار بيارق الخير أن عملية “إبادة غزة” ستخلق ثلاث مشاكل معقدة في الشرق الأوسط، بما في ذلك ظهور جماعات مسلحة في الدول التي قربت من تطبيع العلاقات مع إسرائيل، وتغيير الخريطة السياسية للمنطقة. يشير الأمين العام لتيار بيارق الخير محمد الخالدي إلى أن هذا الوضع قد يؤدي إلى حدوث فوضى وحتى بداية حرب عالمية جديدة تنطلق من الشرق الأوسط، وهناك مخاوف من صعوبة ضبط الأمور من قبل الولايات المتحدة. يعتبر الخالدي أن ما يحدث في غزة يجب أن يولد استياء شعبي يؤدي إلى فوضى داخلية وصعوبات تواجه الحكومات العربية والإسلامية.
في هذا السياق، تحاول الحكومات العربية مواجهة استياء الشعوب وضغطها التي تطالب بموقف أكثر قوة تجاه الأحداث في غزة، وتنوعت الردود على مواقع التواصل الاجتماعي بين التعبير عن الاستياء والدعوة إلى القتال والمواجهة. بدأت تظهر مجموعات الكترونية للأشخاص الذين يبحثون عن التطوع للقتال في فلسطين، مما يعكس مدى الغضب والرغبة في التحرك لصالح الفلسطينيين ويكشف عن نجاح الحكومات في تهدئة الشعوب.
تتجاوز أحداث غزة وما يحدث في الدول العربية والإسلامية حدود المنطقة الجغرافية وتهدد بنشوب حروب وأزمات جديدة في الشرق الأوسط، مما يجعل الوضع شديد التعقيد. يتطلب الأمر تحركاً سريعاً وجهوداً دبلوماسية للحفاظ على استقرار المنطقة ومنع تفاقم الأزمات. على الحكومات العربية والإسلامية التحرك بحزم واتخاذ إجراءات فعالة لحماية شعوبها والدفاع عن حقوق الفلسطينيين وإيجاد حلول سلمية للنزاعات في المنطقة.