قام مسؤولون في الحكومة العراقية باتصالات للتأثير على الولايات المتحدة الأمريكية بهدف منع القيام بهجمات انتقامية داخل الأراضي العراقية بعد استهداف القوات الأمريكية في الأردن. وقد أكد المصدر مقابل وكالة “شفق نيوز” أن هذه الاتصالات تهدف إلى تجنب أي تصعيد عسكري داخل العراق ضد الفصائل المسلحة في ضوء المقتل والإصابة لعدد من الجنود الأمريكيين في هجوم الأردن. ومن الواضح أن هذه المحاولات تأتي من أجل منع الاشتباكات وأي توتر أمني داخل العراق في المستقبل والتي قد تكون لها تأثيرات خطيرة على الوضع العام.
قام الرئيس الأميركي جو بايدن بالتهديد بالرد على مقتل الجنود الأمريكيين في الهجوم الذي تبنته فصائل عراقية، في حين شن أعضاء من الحزب الجمهوري هجوماً على بايدن واتهموه بالتهاون في مواجهة الميليشيات التي تدعمها إيران. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” ارتفاع عدد الجرحى الأمريكيين في الهجوم على “موقع-22” العسكري في الأردن إلى 34 جريحاً. وفي هذا السياق، أدان الأردن الهجوم الإرهابي الذي استهدف موقعاً متقدماً على الحدود مع سوريا، وأكد أن الهجوم لم يؤدي إلى أي إصابات في صفوف القوات المسلحة الأردنية.
بجانب ذلك، تعهد الأردن بمواجهة خطر الإرهاب وتهريب المخدرات والسلاح عبر الحدود السورية إلى الأردن، وطلبت من الولايات المتحدة إرسال مزيد من الدعم والعتاد الدفاعي. وذلك بسبب المخاوف من انخراط إيران والجماعات التي تدعمها في أي صراع أوسع في الشرق الأوسط. وأكد الأردن مؤخرا للولايات المتحدة على الحاجة الملحة لتعزيز دفاعاتها.