تعليق المحلل السياسي، المقرب من التيار الصدري، على احتمالية لقاء زعيم التيار مقتدى الصدر مع السفيرة الأمريكية، إذا كسر عزلته السياسية بشكل رسمي، أثار ضجة في الساحة السياسية. فالتميمي أكد أن الصدر لن يلتقي بأي مسؤول أمريكي بسبب رفضه الوجود الأمريكي في العراق ودعمه لإسرائيل في حربها على غزة. يُذكر أن الصدر سبق ودعا إلى إغلاق السفارة الأمريكية في بغداد ورفض بقاء القوات الأمريكية في البلاد. الخلافات بين الصدريين والاطار تعتبر داخلية ولا يمكن استغلالها للتحالف مع دولة معادية.
التوتر يسود الأوساط الصدرية والسياسية بعد تسمية التيار الصدري بـ “التيار الوطني الشيعي”، وهو تغيير جاء بعد اعتزال الصدر للسياسة وسحب نوابه من البرلمان. وتُرى هذه الخطوة أنها تهدف لجذب قواعد شعبية وتيارات سياسية أكبر، وتصدير قيادة شيعية بديلة عن القيادة المعتادة. الساحة السياسية تفتقر لقيادة دينية شيعية صريحة بسبب ابتعاد السيستاني عن الأمور السياسية. الأوساط السياسية ترى أن هذه التغييرات تأتي في إطار مشروع ضخم قد يُقوده الصدر لتحقيق أهدافه.
بالرغم من التوتر السياسي في العراق، يظل الدعم للقضية الفلسطينية هامًا بالنسبة للصدر، ويعتبر من أولوياته. وهناك رفض صريح للدولة المعادية التي تدعم إسرائيل، وهو ما يجعل اللقاءات مع السفيرة الأمريكية أو أي مسؤول أمريكي غير واردة تمامًا. على الرغم من الخلافات الداخلية في العراق، إلا أن الوحدة والتضامن يظلان قيمًا مهمة في وجه التدخلات الأجنبية، خاصة في ظل الأوضاع الدولية الصعبة.