أشاد وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يوم الأربعاء، بـ”المهارة والمهنية” التي نفذها الجيش في ضرب مواقع لكتائب حزب الله العراقية في جرف الصخر ببابل، والقائم بمحافظة الأنبار. وقال أوستن، إن “هذه الضربات الدقيقة هي رد مباشر على سلسلة من الهجمات التصعيدية ضد موظفي الولايات المتحدة والتحالف في العراق وسوريا من قبل الميليشيات التي ترعاها إيران”. وأكد أنه والرئيس بايدن، لن يترددا في اتخاذ الإجراءات اللازمة للدفاع عن الجنود الأمريكيين وعن مصالح الولايات المتحدة في المنطقة. ودعا الجماعات ورعاتها الإيرانيين إلى وقف الهجمات على الفور.
وفي وقت مبكر من صباح اليوم الأربعاء قصفت طائرات مسيرة تابعة للجيش الأمريكي مقرين تابعين للحشد الشعبي في محافظتي بابل والأنبار مما أسفر عن مقتل عنصرين وإصابة أربعة بجروح. وقالت القيادة المركزية الأمريكية إن قوات الولايات المتحدة شنت ضربات جوية استهدفت بها مواقع لكتائب حزب الله في العراق رداً على هجمات هذه الميليشيات المدعومة من إيران. وأكد البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة تتعامل “بجدية بالغة” مع الهجوم الذي وقع على قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار، وأعلن الجيش الأمريكي يوم السبت 20 كانون الثاني الجاري، أن فصائل مدعومة من إيران أطلقت “عدة صواريخ باليستية” على قاعدة عين الأسد الجوية غربي العراق، ما أدى إلى إصابة عراقي واحد وإصابات محتملة في صفوف القوات الأمريكية.
كانت قد شنت “المقاومة الإسلامية في العراق”، وهي تحالف فصائل مسلحة مرتبطة بإيران وتعارض الدعم الأميركي لإسرائيل في حربها على حماس في غزة، مسؤوليتها عن معظم الاستهدافات ومن بينها هجوم السبت، واستخدام الصواريخ الباليستية تصعيدا في الهجمات. واعلنت البيت الأبيض يوم الأحد، أن الولايات المتحدة تتعامل “بجدية بالغة” مع الهجوم الذي شنته فصائل مدعومة من إيران السبت على قاعدة عين الأسد غربي محافظة الأنبار وبذلك يمكنكم التأكد من أننا نتعامل مع هذا الأمر بجدية بالغة.
في حسم موقفه بالقول: “نحن لا نسعى إلى تصعيد الصراع في المنطقة، لكننا مستعدون تماما لاتخاذ المزيد من التدابير لحماية شعبنا ومرافقنا، لذا ندعو هذه الجماعات ورعاتها الإيرانيين إلى وقف الهجمات على الفور”.