قام زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بتغيير اسم تياره إلى “التيار الوطني الشيعي” في خطوة تؤكد عودته القريبة إلى الساحة السياسية في العراق. وأكد الباحث السياسي العراقي محمد علي الحكيم أن هذه التحركات تشير إلى نية الصدر بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية المقبلة، ما يعني احتمالية زيادة تأثيره وتأثير تياره الشيعي في السياسة العراقية. ويرى البعض أن التسمية الجديدة تهدف إلى بناء قاعدة شعبية وسياسية شيعية غير مرتبطة بالصدريين.
وفي المقابل، أكد أعضاء في الكتلة الصدرية أن التسمية الجديدة ليس لها علاقة بتشكيل كتلة سياسية جديدة بل تعتبر تسمية عامة للتيار الشيعي. ونشر قيادي في تحالف سائرون التابع للتيار الصدري صورة على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” تؤكد تغيير المسمى الجديد للتكتل السياسي الصدري. من المتوقع أن تشهد المرحلة القادمة تحركات جديدة من قبل الصدر وتياره، مما يشير إلى عمليات إعادة هيكلة وتنظيم داخل التيار الصدري.
تتجه التحالفات السياسية في العراق نحو انتخابات مبكرة، ومن المحتمل أن يكون التيار الوطني الشيعي، الذي يتزعمه مقتدى الصدر، له دور مهم في هذه العمليات الانتخابية المقبلة. ومع عودته المحتملة إلى الساحة السياسية، يبدو أن الصدر يسعى لتعزيز تأثيره ونفوذه، والذي قد يكون له تأثير كبير على السياسة العراقية وتشكيل الحكومة القادمة. يظهر من خلال هذه الخطوة تحولات جديدة في المشهد السياسي العراقي، وتفاعلات جديدة بين الأطراف المختلفة وتحالفاتها المستقبلية.