استنكرت نقابة الصحفيين العراقيين بشدة الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلية في منطقة جنوب لبنان، حيث استهدفت الصحفيين العاملين في وكالة رويترز وقناة الجزيرة. تعبيرًا عن استنكارها، دعت النقابة المجتمع الدولي والمنظمات الدولية لتحمل مسؤولياتها تجاه هذه الجرائم الوحشية وتنديد سلوك الاحتلال الإسرائيلي في استهدافه للصحفيين بهدف إخفاء جرائمه وانتهاكاته لحقوق الإنسان في فلسطين المحتلة. كما دعت النقابة وسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم للكشف عن هذه الممارسات والجرائم العدوانية والعمل على وقف هذا السلوك الوحشي والمشين.
تعرضت سيارة صحفيين للقصف الإسرائيلي في جنوب لبنان، ما أدى إلى استشهاد مصور صحفي وإصابة ثلاثة آخرين، بينهم مراسلة ومصور لقناة الجزيرة. وقد احترقت السيارة بالكامل بعد استهدافها بصاروخ موجه بشكل مباشر. وأكدت الجزيرة أن الصحفيين كانوا يقومون برصد الأحداث في جنوب لبنان وكانوا يضعون إشارات للتعريف بهم كصحفيين، ولم يكونوا قريبين من أي موقع عسكري تابع للجيش اللبناني أو حزب الله.
تجدر الإشارة إلى أن هذه الجريمة تعد انتهاكًا صارخًا لحقوق الإعلاميين والصحفيين، وتظهر استمرار جرائم قوات الاحتلال الإسرائيلية ضد الصحفيين في المنطقة. وهذا يتطلب تحمل المجتمع الدولي والمنظمات الدولية مسؤولياتهم في حماية حقوق الصحفيين وعدم السماح بفرض الصمت على جرائم الاحتلال والانتهاكات التي يتعرض لها الأبرياء في فلسطين المحتلة. عليه، يجب على وسائل الإعلام حول العالم الكشف عن هذه الممارسات والتعاون من أجل وقف هذا السلوك الوحشي والمشين والضغط على الجهات المعنية لمحاسبة المسؤولين وتوفير الحماية اللازمة للصحفيين أثناء تأدية عملهم.