تقدم النائب علاء الركابي بطلب إلى رئاسة البرلمان العراقي بتوقيعات من أعضاء في مجلس النواب لإبلاغ السفيرة الأميركية في العراق بمغادرة البلاد، بسبب احتجاجه على الجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في قطاع غزة. ووفقًا لكتاب تم توزيعه على وسائل الإعلام، يعتبر النائب الأميركية شخصًا غير مرحب به في العراق.
تستند دعوى النائب إلى تصعيد الصراع بين إسرائيل وفلسطين، خاصة في قطاع غزة حيث يشهد السكان هناك تفاقمًا في العنف والقمع. ويندد النائب بما اعتبره جرائم بشعة ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين، ويروج لهذه الرؤية في كتاب أصدره مكتبه. وبموجب الطلب الذي توقعه أعضاء المجلس مع النائب، يطلب الركابي من الحكومة العراقية إلغاء تأشيرات الدخول والعمل التي تمنحها للسفيرة الأميركية ومنحها الحصانة الدبلوماسية للمغادرة الفورية من البلاد.
قد يكون هذا الاحتجاج على تصرفات إسرائيل في غزة جزءًا من الموقف الرسمي للعراق في دعم حقوق الشعب الفلسطيني والتضامن معهم في الصراع مع إسرائيل. وقد تلقت السفارة الأميركية في العراق طلبات مماثلة من نواب آخرين في الماضي، مما يعكس موجة الغضب والاستنكار من قبل بعض السياسيين العراقيين تجاه إسرائيل وسياستها في النزاع الإسرائيلي الفلسطيني.
ومع ذلك، فإن هذا الطلب لا يعبر عن موقف العراق كدولة بأكملها، بل هو مبادرة فردية للنائب وبعض أعضاء المجلس. ومن المرجح أن يتم إحالة هذا الطلب إلى اللجان البرلمانية ذات الصلة للنظر فيه واتخاذ القرار المناسب بشأنه. وفي الوقت نفسه، يظل دور السفيرة الأميركية في العراق مهمًا للحفاظ على العلاقات الدبلوماسية الثنائية بين البلدين وتعزيز التعاون في مجالات مختلفة، بغض النظر عن الرأي الفردي لبعض النواب.