أكد رئيس مركز التفكير السياسي إحسان الشمري أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد تخلى عن فكرة إجراء تغيير وزاري في العراق. وقد أشار الشمري إلى أن السوداني واجه ضغوطًا سياسية من الكتل السياسية وأن نحو 60-70٪ من كابينته الحكومية ليست منتجة وغير قادرة على تنفيذ برنامج الحكومة الذي صوت عليه البرلمان. وأضاف الشمري أن الكتل والأحزاب السياسية تعتبر إقالة وزير من منصبه استهدافًا شخصيًا يؤثر على عملهم في المستقبل، لذلك قرروا عدم إجراء أي تغيير وزاري والاستمرار في نظام المحاصصة.
وقد تحدث رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الوزراء بشكل واضح وصريح بشأن تقييم عملهم، وأكد أن الدستور يمنحه صلاحية إعفاء الوزير في حال كان مقصرًا، كما أكد عزمه على إجراء تعديل وزاري وأنه سيختار الوقت المناسب لذلك ولن يتنازل عن صلاحياته الدستورية. كان من المقرر أن يقوم السوداني باستبدال بعض الوزراء في حزيران من العام الماضي بعد مرور 6 أشهر على توليهم مهامهم، ولكن تأخر الاستبدال بسبب عدم حصول الوزراء على موازنة لتنفيذ مهامهم.
وتشير الشمري إلى أن السبب في تخلي السوداني عن فكرة التغيير الوزاري يعود إلى الضغوط السياسية التي تلقاها ورفض الكتل السياسية لفكرة إقالة الوزراء، مما أدى إلى اضعاف الحكومة بشكل عام وتعطيل مشروع التغيير الوزاري.