اشتكى الاتحاد الوطني الكردستاني من التهميش الذي تعرض له من قبل غريمه الحزب الديمقراطي الكردستاني. وأشار القيادي في الاتحاد الوطني إلى وجود نظام “غير معلن” للحكم في إقليم كردستان، حيث يوجد إدارتان في السليمانية وأربيل. واعتبرت سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني، التي تهمش الاتحاد الوطني وتحول دون مشاركته في الحكومة الإقليمية، السبب وراء التوتر في كردستان. ولا يرضى الاتحاد بخيار الإدارتين وتقسيم كردستان، ويسعى لاستقلالية مالية وإدارية مركزية للمحافظات في الإقليم.
وفي السياق ذاته، أكد محمود خوشناو، مستشار رئاسة برلمان إقليم كردستان السابق وعضو الاتحاد الوطني الكردستاني، أن هناك فراغًا سياسيًا في الإقليم، وحذر من تبعات الوضع الحالي. ويرى خوشناو أن الحزبين الكبيرين في إقليم كردستان، الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني، يمرون بتحديات كبيرة وخلافات عميقة، وحذر من حدوث قطيعة سياسية بين الجانبين.
رغم اجتماعات عقدتها الحزبين الكرديين لحل الخلافات والوصول إلى تفاهمات، إلا أنه لم يتم حل المشكلة حتى الآن. وتتزامن هذه الخلافات مع قرب إجراء انتخابات برلمان إقليم كردستان وانتخابات مجالس المحافظات في العراق، ما يهدد حضور الأحزاب الكردية في المناطق المتنازع عليها.