أكد غياث سورجي، القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني، دعم حزبه للمتظاهرين في العراق وتعاطفه مع مطالبهم، وذلك بعد استمرار الاضراب عن الدوام في مدارس محافظة السليمانية. وأوضح سورجي أن المحتجين في السليمانية يتظاهرون بكل حرية ولا يعانون من قمع، بينما تواجه اربيل ودهوك أزمة اقتصادية وأوضاعا مأساوية دون أن يتمكنوا من التظاهر أو التعبير عن رأيهم. وأكد سورجي أن الاتحاد الوطني سيواصل دعم المحتجين ومطالبهم والعمل على إيجاد حلول لها.
وفي وقت سابق، وجه وزير تربية إقليم كردستان العراق تعليمات لعودة كوادر التعليم في السليمانية للعمل، إلا أنهم رفضوا ذلك. وتشهد محافظة السليمانية وحلبجة وكرميان اضرابا في المدارس الحكومية، بينما تستمر مدارس اربيل ودهوك في العمل رغم عدم تسلم العاملين فيها رواتبهم منذ 3 أشهر، وذلك بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. يشير الأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني إلى أنه من حق المحتجين الاحتجاج ومقاطعة الدوام بسبب ظروفهم المعيشية الصعبة وعدم تسلمهم لرواتبهم، مشدداً على أنها ليست في يد الحزب.
بالتالي، يمثل تصريح غياث سورجي تأكيداً من الاتحاد الوطني الكردستاني على دعمه للمتظاهرين ومطالبهم في العراق، وعلى استمرار الاضراب عن الدوام في مدارس السليمانية. وتصاعدت الاحتجاجات في البلاد في الأشهر الأخيرة، حيث يطالب المحتجون بتحسين الأوضاع الاقتصادية والسياسية ومحاربة الفساد. وعلى الرغم من الأزمة التي يعاني منها العراق بشكل عام، إلا أن المحتجين في السليمانية يتمتعون بحرية التظاهر بينما تشهد اربيل ودهوك ظروفا اقتصادية صعبة لكنهم لا يستطيعون التظاهر. وتشير تعليقات غياث سورجي إلى أن الاتحاد الوطني الكردستاني ملتزم بدعم المتظاهرين والعمل على إيجاد حلول لمطالبهم في بغداد واربيل.