يكشف عضو لجنة العلاقات الخارجية النيابية حيدر السلامي عن عملية اختيار سفراء العراق ويدعو إلى توخي الحذر في هذا الأمر. وفقًا للسلامي، يتم اختيار السفراء من وزارة الخارجية والأحزاب السياسية بالمناصفة، وهذا النظام الذي يستند إلى المحاصصة الحزبية قد يؤدي إلى تعيين أشخاص غير مهنيين على حساب ذوي الاختصاص. وأضاف السلامي أن لجنة العلاقات الخارجية النيابية عملت على توزيع القائمة النهائية للمرشحين بنصفهم من الموظفين الدبلوماسيين المهنيين في وزارة الخارجية، ونصفهم الآخر من الأحزاب والكتل السياسية.
وأشار السلامي إلى أن المشكلة الرئيسية تتمثل في أن قائمة مرشحي الأحزاب السياسية يمكن أن تتم وفقًا للمحاصصة الحزبية بدلاً من اختيار الأشخاص المهنيين في وزارة الخارجية. ويبدو أن هذا النظام يؤثر على الاستقلالية والمهنية في عملية اختيار السفراء، مما يثير قلق السلامي ويعتبره بعيدًا كل البعد عن المهنية. ومن المهم تأمين عملية اختيار السفراء على أساس الكفاءة والخبرة والاختصاص، لضمان تمثيل العراق بأفضل شكل ممكن في المجتمعات الدولية.
وفي النهاية، فإن استقلالية ومهنية اختيار سفراء العراق أمر ضروري لتحقيق المصلحة الوطنية وتعزيز العلاقات الدبلوماسية. يجب على السلطات العراقية ووزارة الخارجية أن تحرص على توظيف وتعيين الأشخاص المتخصصين والأكفاء في سلك الدبلوماسية، بدلاً من الانحياز إلى المحاصصة الحزبية في هذا الأمر. بالقيام بذلك، ستتمكن العراق من تحسين تمثيله الدبلوماسي في العالم وبناء علاقات أقوى مع الدول الأخرى، مما يسهم في تعزيز التعاون الثنائي وتحقيق المصالح الوطنية.