أكد العضو في تحالف نبني، حيدر عبد الزهرة التميمي، على أهمية دور الإعلام في كشف الفساد ومحاسبة الفاسدين في العراق. وأشار إلى أن الإعلام في البلاد فقد هدفه الرئيسي وقدرته بسبب تحوله للتسقيط السياسي لصالح جهات سيرمى الملفات الفسادية بدون محاسبة الفاسدين والقضاء عليها، واستغلاله لتحقيق أهداف سياسية. وأكد على ضرورة تعاون المؤسسات الإعلامية مع الجهات التنفيذية والتشريعية لمحاربة الفساد وتحقيق العدالة.
وأشار التميمي إلى أن معنى وضرورة الإعلام في المجتمع الحديث يكمن في دوره في نقل المعلومات وتسليط الضوء على الزوايا المظلمة وكشفها للجمهور، وينبغي أن يكون دور الإعلام في محاربة الفساد من خلال التثقيف والإرشاد والتوجيه. ولكن العقبة الأولى تكمن في كشف الملفات الفسادية من دون محاسبة الفاسدين، مما يؤثر سلبًا في خلق السلبية في المجتمع ويضعف الثقة بين الأطراف. والعقبة الثانية تكمن في انتماء معظم المؤسسات الإعلامية لجهات سياسية، الأمر الذي يؤثر في موضوعية عرض الملفات الفسادية وثقة الجمهور بها.
وأكد التميمي على ضرورة استعادة دور الإعلام الحقيقي في المجتمع عن طريق تحريره من النفوذ السياسي والمالي، وذلك من خلال تشكيل حلقات تتعاون فيها المؤسسات الإعلامية مع الجهات التنفيذية والتشريعية للقضاء على الممارسات الفاسدة وتحقيق العدالة. كما أشار إلى أن الحملات التسقيطية التي تشنها بعض المؤسسات الإعلامية ضد خصومها السياسيين تؤثر سلبًا في السياسة الإعلامية وقيمتها في المجتمع وثقة الجماهير بها.