كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن اسباب غياب ملف النفط عن محادثات الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في بغداد، حيث أشار إلى أن كردستان تنتج 295 ألف برميل نفط يومياً، وهناك تهريب يصل إلى حوالي 220 ألف برميل يومياً بأسعار مخفضة تصل إلى 30 دولار للبرميل وتستفيد تركيا من هذا الوضع بشكل كبير. كما أشار إلى أن النفط المهرب لا يسلم ايراداته للحكومة الاتحادية، وتستفيد الأطراف في كردستان من هذا الوضع على حساب بغداد.
وأشار المرسومي إلى أن بغداد غير مهتمة حالياً باستئناف صادرات الإقليم عبر منفذ جيهان التركي، مما يؤثر على العائدات النفطية العراقية ويتسبب في ارتفاع العجز الموازنة. واضاف المصدر ان الاجتماعات بين اردوغان وقادة إقليم كردستان تطرقت الى دعم التركمان ومكافحة حزب العمال الكردستاني، حيث تم التأكيد على التعاون المشترك في هذه القضايا من قبل الرئيس التركي.
كما ذكر المرسومي ان إعادة تصدير النفط من كردستان يستلزم زيادة التخصيصات المالية للإقليم بأكثر من ملياري دولار سنوياً لتغطية التكاليف الإنتاجية ورسوم المرور، مما يزيد من عجز الموازنة. وأشارت المصادر السياسية إلى أن الاجتماعات كانت تناولت أيضاً زيادة مستوى الاستثمارات وفتح منافذ حدودية جديدة مع إقليم كردستان، وطلب أردوغان دعم قادة الإقليم للتركمان في الانتخابات المقبلة وتأكيد على مكافحة الجماعات الإرهابية في المنطقة.