العراق يعلن الحداد رسميا على شهداء مجزرة مستشفى المعمداني

أعلنت الحكومة العراقية اليوم الثلاثاء تعليق العمل والحداد العام في البلاد لمدة ثلاثة أيام، تضامنًا مع ضحايا الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مستشفى المعمداني في قطاع غزة. وقد أصر المتحدث باسم الحكومة العراقية، باسم العوادي، على أن تلك الهجمات هي جريمة حرب صارخة تجاوزت كل الحدود الأخلاقية والإنسانية. وطالب العوادي المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات أكثر فعالية لوقف هذا العدوان القبيح، بالإضافة إلى نداءه للدول العربية والدول الأخرى لاتخاذ موقف موحد ضد إسرائيل.
ويأتي هذا الإعلان العراقي في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حيث يشن الاحتلال الهجمات الجوية المستهدفة على المنشآت المدنية بينها المستشفيات والمدارس. وقد أسفرت هذه الهجمات عن استشهاد مئات الشهداء، بينهم العديد من الأطفال والنساء، وإصابة المئات بجروح خطيرة. وأثارت هذه الأحداث غضب واستنكار العديد من الدول والمنظمات الدولية، وأدانوا بشدة العدوان الإسرائيلي وطالبوا بوقف فوري لهذه الهجمات وإعادة الاستقرار إلى المنطقة.
تجدر الإشارة إلى أن العراق يحمل التاريخ الحافل بالتضامن مع القضية الفلسطينية، وقد أعلن وقوفه إلى جانب حقوق الشعب الفلسطيني في الحصول على دولة مستقلة على أرضه وترابه. وقد أعلنت الحكومة العراقية حدادًا عامًا في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أيام، احترامًا وتكريمًا لأرواح الضحايا الأبرياء الذين سقطوا بسبب الهجمات الإسرائيلية المروعة. وتعكس هذه الخطوة التضامن العميق الذي يشعر به العراق تجاه الأشقاء الفلسطينيين والتأكيد على أن حقوق الإنسان والكرامة لا يمكن أن تُهدَر أو تُنكَر مهما كانت الظروف.
في النهاية، فإن الإعلان عن الحداد العام في العراق لمدة ثلاثة أيام يعكس التضامن والدعم العراقي للشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان الإسرائيلي. ويعكس أيضًا استياء العراق إزاء الإجراءات العدائية والمجازر التي ترتكبها إسرائيل ضد المدنيين الأبرياء في قطاع غزة. ويتوقع العراق أن تمتثل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لمسؤوليتها في وقف هذا العدوان وتحقيق العدالة لضحاياه. ويأمل العراق أن تتواصل الجهود الدبلوماسية في المستقبل لإيجاد حل سلمي وعادل للنزاع الفلسطيني-الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على أرض الضفة الغربية وقطاع غزة بعاصمتها القدس الشرقية.