علّقت لجنة الأمن والدفاع في مجلس النواب العراقي على قدرة العراق على حماية أجوائه من المسيرات والصواريخ بعد انسحاب التحالف الدولي خلال الفترة المقبلة. وأكد اللجنة أن العراق لا يمتلك أي منظومات دفاع جوي حديثة ومتطورة تستطيع رصد أي تحركات مشبوهة في الأجواء. وذكرت أن التحالف الدولي لا يملك القدرة على حماية الأجواء العراقية التي يبهرها بشكل متكرر، وأن انسحابه لن يؤثر على وضع العراق الأمني والعسكري.
بدأت الحكومة العراقية جولة جديدة من المفاوضات مع التحالف الدولي بهدف تقييم دوره في المرحلة الماضية تمهيدًا لسحب قواته من العراق، وذلك بعد تصاعد حدّة الضربات الأمريكية التي تستهدف مقاراً وقيادات فصائل المقاومة العراقية والحشد الشعبي. وكانت آخر هذه الضربات استهداف القيادي في كتائب حزب الله العراقية أبو باقر الساعدي بغارة جوية شرقي العاصمة بغداد الأسبوع الماضي. وقد أكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة، اللواء يحيى رسول، عن موعد استئناف اللجنة الثنائية العسكرية لإنهاء تواجد التحالف الدولي.
وأكدت وزارة الخارجية العراقية بناءً على توجيه من رئيس مجلس الوزراء على التواصل مع الجانب الأمريكي حول العودة إلى طاولة الحوار، وتوصل الطرفان إلى قرار الاستمرار بجلسات المفاوضات في إطار اللجنة العسكرية المشتركة العليا. وفي 27 كانون الثاني/يناير، بدأت اللجنة العسكرية المشتركة أولى اجتماعاتها في العاصمة بغداد، وشارك فيها كبار قادة الجيش العراقي والأجهزة الأمنية وقادة التحالف الدولي الذي يضم عشرات الدول الأجنبية.