يعتزم العراق إبرام اتفاقية أمنية مع تركيا تشبه إلى حد ما تلك التي وقعها مع الجانب الإيراني، حيث تتواجد حزب العمال الكوردستاني على أراضي إقليم كوردستان وتسعى أنقرة وطهران إلى الحد من نشاطاته وتحجيمها. وصرح مصدر مقرب من اللجنة الثنائية المشكلة بين العراق وتركيا بأن العراق قد أكمل إعداد مسودة مذكرة تفاهم أمنية مع تركيا، وأنها ستُناقش قريبًا مع الجانب التركي تمهيدًا لتوقيعها، وتشمل الملفات العالقة بين البلدين بما في ذلك الحدود وحزب العمال الكوردستاني.
وأشار وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين إلى أن هناك مناقشات مستمرة مع الجانب التركي تتعلق بالأمور الأمنية والمائية والاقتصادية والتجارية، وأنه لا توجد نية لدى تركيا بتنفيذ عملية عسكرية واسعة داخل الأراضي العراقية. ويعمل العراق على التوصل إلى اتفاقية شاملة مع تركيا تشمل جميع الملفات الأمنية والاقتصادية وتأمين حصته من المياه وخروج القوات التركية من الأراضي العراقية.
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيرانية حسين أمير عبداللهيان التزام الجانب العراقي بالاتفاقية الأمنية المبرمة بين البلدين وطالب بإبعاد المجموعات الكوردية المناهضة للنظام في طهران عن الحدود المتاخمة للعراق. واعتبر وزير داخلية إقليم كوردستان في العراق أن ايران انتهكت الاتفاق الأمني بالقصف الصاروخي على إقليم كوردستان، وأسفر ذلك عن سقوط ضحايا مدنيين. وتعود تلك الاعتداءات المستمرة من قبل الجيش التركي والحرس الثوري الإيراني إلى محاولة مطاردة حزب العمال الكوردستاني، حيث تتعرض مناطق حدودية في إقليم كوردستان العراق إلى غارات جوية وقصف بالمدفعية.