في تطور مفاجئ، يستعد التيار الصدري في العراق للعودة بقوة إلى الساحة السياسية، حيث يستعد للمشاركة في الانتخابات العامة للاستحواذ على الأغلبية. يأتي هذا التحرك في إطار الاستعدادات السياسية والشعبية لعودة الصدريين إلى الساحة السياسية من خلال الانتخابات القادمة. يعكف التيار الصدري حاليًا على التواصل مع القاعدة الشعبية وتوجيه نوابهم استعدادًا لخوض الانتخابات المقبلة.
وفي إطار هذه الاستعدادات، أعلن زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خطة محكمة تشمل 12 نقطة لقيادات التيار، تهدف للتواصل مع القاعدة الشعبية وتعزيز موقعهم قبيل الانتخابات القادمة. يتضمن ذلك إقامة جلسات تثقيفية، وتسهيل الدورات التعليمية، بالإضافة إلى التأكيد على دور الشباب والجيل الصاعد في تعزيز التكامل المجتمعي. كما تشدد الخطة على مراعاة القضايا الدينية والاجتماعية، وتوجه لعدم إحراج القاعدة الشعبية في الظروف الاقتصادية والسياسية.
وقد قرر الصدر مقاطعة الانتخابات المحلية التي جرت في العام الماضي، وذلك تحت شعار الحفاظ على المبادئ وعدم المشاركة في العملية الانتخابية. يأتي هذا القرار بعدما حققت القوى الإطار التنسيقي الشيعية نجاحًا في تلك الانتخابات، ورفعت نسبتها في البرلمان. يعتبر هذا القرار جزءًا من استراتيجية التيار الصدري لاستعادة موقعهم القوي في الساحة السياسية وتشكيل حكومة أغلبية في العراق.