غادر رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، العاصمة بغداد اليوم متوجهاً إلى الولايات المتحدة الأمريكية على رأس وفد حكومي ونيابي. وتأتي زيارته هذه التي تمت دعوتها من قبل الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن، لبحث العديد من الملفات الهامة والوطنية التي تهم العراق بشكل عام، بما في ذلك إقليم كردستان. من المقرر أن يتم التركيز خلال هذه الزيارة على الانسحاب الأمريكي العسكري من العراق وتحويل العلاقة بين البلدين إلى علاقة استراتيجية تتناول مختلف القطاعات مثل الاقتصاد والمعلومات والتكنولوجيا والإعمار.
ويهدف السوداني، خلال هذه الزيارة، إلى دعم الشراكة الأمريكية العراقية على أسس جديدة وأكثر استدامة، وتعزيز التعاون في مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وفي استخدام الأدوات السياسية والدبلوماسية للتخفيف من التوترات الإقليمية وتحقيق الاستقرار. ويشير إلى أهمية استمرار التعاون الاقتصادي بين البلدين، وتشديد التركيز على مكافحة الإرهاب كمحور مركزي للحكومتين. يتطلع السوداني إلى فرصة لوضع قاعدة جديدة للتعاون الثنائي الذي يشكل عنصراً أساسياً لاستقرار المنطقة.
وفي سياق متصل، أوضح السوداني في مقال نُشر في صحيفة “فورين افارز” أن العلاقات الأمريكية العراقية تلعب دورًا أساسيًا في استقرار الشرق الأوسط وازدهار شعوب المنطقة. وأشار إلى أن الحاجة إلى السلاح المتفجر خارج السيطرة الدولية ستتلاشى تدريجياً مع استقرار العراق واستعادة الأمن. وعبر عن أمله في أن تعزز الزيارة القادمة، والتي تعد مناسبة لوضع الشراكة العراقية الأمريكية على أساس جديد، التعاون في مختلف المجالات لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.