في اتصال هاتفي بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تمت مناقشة تطورات الأحداث في الأراضي الفلسطينية. أكد السوداني والسيسي على أهمية توحيد الموقف العربي والإسلامي تجاه الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة التي تعرضت لانتهاكات من قبل قوات الاحتلال الصهيوني. دعا الرئيسان إلى التحرك العاجل لوقف المزيد من العنف وحماية السكان الفلسطينيين، وحثوا المجتمع الدولي على العمل على وقف السياسات العنصرية وحفظ حق الشعب الفلسطيني في العيش الكريم على أرضه.
في هجوم واسع النطاق وغير مسبوق على الأراضي المحتلة، قامت المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة بإطلاق آلاف الصواريخ على المستوطنات الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل أكثر من 150 إسرائيليًا وإصابة ألف آخرين. تم أسر العشرات من الإسرائيليين، بمن فيهم عسكريون. بدورها، شنت قوات الاحتلال هجومًا على غزة، مما أسفر عن مقتل حوالي 200 شهيد وإصابة أكثر من ألف آخرين.
تتطلب الأوضاع الحالية في الأراضي الفلسطينية توحيد الموقف العربي والإسلامي واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من العنف وحماية السكان. على الرغم من العدوان القوي المفروض من قبل قوات الاحتلال، فإن المقاومة الفلسطينية لا تزال تستمر في مقاومة الظلم والاحتلال، مما أدى إلى إلحاق خسائر فادحة بالأعداء وتحرير العديد من الاسرائيليين. يجب على المجتمع الدولي التدخل لوقف العدوان الإسرائيلي وإنهاء الاحتلال الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني منذ عقود.
الأزمة الفلسطينية هي قضية عالمية ينبغي أن يتعامل معها المجتمع الدولي بجدية وتصميم. تتطلب الحلول العادلة والمستدامة لهذه الأزمة استعادة حقوق الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة وإنهاء الاحتلال وتحقيق حل الدولتين. يجب على العرب والمسلمين الوقوف بجانب الشعب الفلسطيني ودعمهم في نضالهم ضد الظلم والقهر، والعمل على حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي المحتلة. ينبغي للمجتمع الدولي أن يضغط على إسرائيل للامتناع عن استهداف المدنيين وانتهاك حقوق الإنسان الأساسية، ودعم إعادة إعمار المناطق التي تضررت جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
