أكد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أن العراق أصبح الآن بوابة إلى آسيا وأوروبا وأن هذا الدور الجديد سيمكن البلاد من المساعدة في تحقيق الرخاء الإقليمي الأوسع. وأشار السوداني إلى أن شراكات العراق مع الدول الأخرى تتجاوز الدفاع والأمن، فقد أصبح العراق مكانًا للاستثمار والعمل من قبل الشركات العالمية، خاصة في قطاع الطاقة. كما أشار إلى أن العراق قد وقع صفقات استثمارية كبرى في السنة الأولى لحكومته، مما يدل على الثقة المتزايدة في اقتصاده.
وأضاف السوداني أن العراق سيؤكد دوره المحوري في المنطقة من خلال تطوير الشراكات والاستثمار في إمكاناته غير المستغلة. وأشار إلى أن العراق يعمل كبوابة إلى آسيا وأوروبا، وأن هذا الدور سيساعد في تحقيق الرخاء الإقليمي الأوسع. وأكد أن البلاد تسير على مسار إيجابي يعتبر مستحيلًا قبل بضع سنوات، ولكن لا يزال هناك الكثير مما يجب العمل عليه وأن الحكومة ملتزمة بضمان استمرار الرخاء لجميع العراقيين.
تأتي تصريحات رئيس الوزراء العراقي هذه في ظل محاولة العراق إعادة بناء اقتصاده وجذب الاستثمارات الأجنبية من خلال توسيع شراكاته الاقتصادية مع الدول الأخرى وتطوير قطاع الطاقة. وتعتبر هذه الخطوة القوية في اتجاه تحقيق الاكتفاء الذاتي للعراق وتخفيف اعتماده على إيرادات النفط. وتعكس أيضًا زيادة الثقة الدولية في الاقتصاد العراقي وقدراته على دعم التنمية الإقليمية والارتقاء بمستوى المعيشة في البلاد. ومع ذلك، لا يزال هناك تحديات عديدة تواجه العراق في مجالات الفساد، وضعف البنية التحتية، وقلة فرص العمل، وعدم الاستقرار السياسي، وستتطلب هذه التحديات جهودًا مستمرة من الحكومة والمجتمع الدولي للتغلب عليها.