أكد عضو مجلس محافظة كركوك عن كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني، حسن مجيد، أن الوضع في كركوك يتطلب تنازلات من جميع المكونات لحل الأزمة. وأشار إلى أهمية تعزيز خطوات تشكيل الحكومة المحلية بتواجد القيادات السياسية. وسابقاً، جمع رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني الأطراف المختلفة في كركوك للبحث عن حلول، لكن ما زالت القضية دون حسم بسبب تمسك الأطراف بالمناصب الحكومية.
يكمن جوهر الأزمة في كركوك في صراعات توزيع المناصب بين الأطراف الكردية والعربية. حيث تمتلك كل منها ستة مقاعد بمجلس المحافظة، بينما ينضم إليهما الطرف التركماني بمقعدين. وتعتبر الأغلبية أساسية لتشكيل الحكومة المحلية بهذا الإطار. إذ يوجد تباين حول معنى التنازلات التي يطالب بها الحزب الديمقراطي الكردستاني، وما إذا كان يقصد تنازلات من الكرد أم العرب.
يجب على جميع الأطراف في كركوك التصالح والتنازل من أجل تحقيق التوافق وتشكيل حكومة محلية تعمل من أجل مصلحة المواطنين. وهذا يتطلب روح التعاون والتفاهم من كافة الأطراف، بما في ذلك الكرد والعرب والتركمان. إذ يمكن لتقديم التنازلات وتبادل الحوار أن يؤدي إلى تحقيق استقرار سياسي واقتصادي في المنطقة، وبناء دولة قوية وموحدة تخدم جميع شرائح المجتمع.