وفي سياق متصل، أشارت الوثائق النادرة من أرشيف عصبة الأمم إلى الأهمية التي اكتسبها العراق كدولة مُستقلة قادرة على تسيير شؤونها الداخلية والخارجية بصورة منظمة وحفظ وحدتها واستقلالها وأمنها. وبموجب المادة 22 من عهد عصبة الأمم الخاصة بالولاية والانتداب، انضم العراق إلى العصبة كأول دولة عربية في عام 1932، بعد أن استعاد استقلاله من الانتداب البريطاني. وقد أُقترح عام 2008 تحديد الثالث من تشرين الأول كيوم وطني للاحتفال بالاستقلال وانضمام العراق إلى عصبة الأمم المتحدة.
ويعتبر العيد الوطني العراقي يومًا مميزًا حيث تتحلى الحكومة بدورها في احتفالات العراقيين، وتشهد البلاد الاحتفالات العامة والفعاليات الثقافية والرياضية. ومع ذلك، لم تتم تحديد الثالث من تشرين الأول كيوم عطلة رسمية حتى عام 2020، عندما أصدرت الحكومة العراقية قانونًا يتعلق بالعيد الوطني. وقد برزت بعض المناقشات حول ما إذا كان الثالث من تشرين الأول هو اليوم المناسب للاحتفال بالعيد الوطني، حيث تجدر الإشارة إلى أن الاستقلال عن الانتداب البريطاني في عام 1932 لم يكن كاملاً. ومع ذلك، فإن الثالث من تشرين الأول يظل يومًا تاريخيًا مهمًا يجب أن لا يُغفل.
وفي الختام، تعكس الوثائق النادرة من أرشيف عصبة الأمم أهمية انضمام العراق إلى هذه المنظمة الدولية في عام 1932، وتبرز الجهود التي بذلتها الحكومة العراقية للحفاظ على استقلالها ووحدتها وأمنها. وباعتباره يومًا وطنيًا جديدًا، يشهد الثالث من تشرين الأول احتفالات في جميع أنحاء العراق تعكس روح الوحدة والاعتزاز بالهوية الوطنية. وبالرغم من التحفظات حول تحديد هذا التاريخ كيوم عطلة رسمية، فإنه يظل يومًا هامًا في تاريخ العراق ويستحق التكريم والتذكير بأهمية استقلال الدولة وانضمامها إلى عصبة الأمم المتحدة.
