أعرب الحزب الإسلامي العراقي، الذي يعتبر واحداً من الأطراف السياسية السنية، عن رفضه لمقترح إعلان الاحتفال بعيد الغدير كعطلة رسمية في العراق. وقد جاء هذا البيان كرد فعل على مقترح قدمه نائب في مجلس النواب العراقي بدعم من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر. وأكد الحزب الإسلامي أنه لا يتوافق مع هذا المقترح لأنه يعتبر أن هذه الاحتفالية لها خصوصية تخص مكون ديني دون غيره، وبذلك قد تسبب في زيادة التوترات والانقسامات في البلاد بدلاً من تحقيق وحدة وطنية.
عيد الغدير يُعتبر مناسبة دينية تحتفل بها الطائفة الشيعية، حيث يوافق يوم 18 ذي الحجة من كل عام وهو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد وعيَّن فيه الإمام علي بن أبي طالب مولى للمسلمين بعد وفاته. ويُعتبر هذا اليوم بمثابة بداية لحكم الإمام علي كخليفة للمسلمين الشيعة، وبالتالي يحمل دلالة دينية كبيرة بالنسبة لهم. إذ يؤمن الشيعة بأهمية هذا اليوم ويعتبرون أن النبي محمد اختار الإمام علي ليكون خليفته بالية وأنها مباركة للمسلمين.
تسلم مجلس النواب العراقي مقترح قانون بإعلان عيد الغدير عطلة رسمية من قبل النائب برهان المعموري في 24 نيسان، وهو ما دفع الحزب الإسلامي إلى التعبير عن معارضته لهذا المقترح. وقد أكد الحزب الإسلامي أن هذا المقترح قد يزيد من حدة التوترات والانقسامات في المجتمع العراقي، معتبراً أن هذه الاحتفالية ليست في صالح الوحدة الوطنية. وبالتالي، تبقى مدى قبول هذا المقترح محل نقاش وجدال بين الأطراف السياسية في العراق.