عقد الحدود العراقية الإيرانية في السنوات الأخيرة في جهود مستمرة للبحث عن رفات الضحايا من الحرب العراقية الإيرانية التي استمرت لمدة ثمانية أعوام من عام 1980 إلى عام 1988. ومع مرور أكثر من 30 عامًا على نهاية الحرب، ما زال هناك الآلاف من الأشخاص المفقودين المذكورين في المقابر غير المعروفة التي تحتضن جثثهم. تم تنفيذ عمليات البحث والاستخراج والتبادل بين العراق وإيران، حيث تم العثور على أكثر من 60 ألف رفاة منذ 2003. تعتمد هذه العمليات على المعلومات المبعثرة التي تستند إلى تاريخ المعارك وذاكرة الجنود والضباط.
ومع ذلك، قد نفدت المعلومات المتوفرة، مما أدى إلى توقف عمليات البحث حتى يتم العثور على معلومات جديدة. توقفت عمليات البحث في مناطق مثل مندلي وقزانية وخانقين في ديالى بسبب نفاد المعلومات المتاحة حاليًا حتى عام 2024. تشير التقارير إلى أن هناك مئات الجنود العراقيين والإيرانيين لا يزالون مفقودين والبحث مستمر للوصول إلى معلومات جديدة.
حيث تشير التقارير إلى أن الجانب الإيراني استلم رفات 47 ألف جندي إيراني ، في حين استلم الجانب العراقي 20 ألف رفاة من الجانب الإيراني. مع وجود 2500 رفاة لجنود إيرانيين داخل العراق و 50 ألف رفاة لجنود عراقيين لا يزالون في إيران. يعد البحث عن هذه الرفات جزءًا من الجهود المستمرة لتكريس الاحترام والعناية بذكرى الضحايا وتوفير الإغلاق لعوائلهم، حيث ينتظرون منذ سنوات طويلة لمعرفة مصير أبنائهم وأحبائهم الذين فقدوا في هذه الحرب.