ذكر مستشار الأمن القومي قاسم الأعرجي أن الحكومة الاتحادية العراقية تعتزم توقيع اتفاقيات أمنية ثنائية مع دول التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، كرد للجميل على الدعم الذي قدمته للعراق في الحرب ضد تنظيم داعش. ونفى الأعرجي وجود قطيعة مع الدول التي تنسحب من البلاد، مشيراً إلى أن التحالف الدولي أصبح يعمل بشكل أكثر كفاءة في القضاء على التهديد الإرهابي. وأشار الأعرجي إلى أن المخدرات أصبحت تشكل التهديد الأساسي في العراق، مؤكداً وجود تنظيم داعش في بعض المناطق النائية وتمكن الأجهزة الأمنية والاستخبارية من استهداف قياداته.
وخلال مشاركته في جلسة حوارية ضمن فعاليات مؤتمر بغداد الدولي، أكد الأعرجي أن الأرقام التي تشير إلى وجود 5-6 آلاف عنصر من تنظيم داعش في سوريا والعراق مبالغ فيها، مشدداً على تطور قوات الأمن العراقية منذ العام 2014 والتي اكتسبت الخبرة في مواجهة التنظيمات المتطرفة. وأوضح أن القرار بإعادة تقييم وجود القوات الداعمة للعراق جاء بناءً على تطور القوات العراقية، مشدداً على ضرورة الاستمرار في التعاون مع دول التحالف الدولي.
وأخيراً، أكد الأعراجي أن تحالف الناتو موجود في العراق للاستشارة وليس بصفة قتالية، مشيراً إلى وجود تفاوض ومفاوضات مع دول التحالف الدولي وأن الحكومة العراقية تنتظر نتائج اللجان المشتركة لاتخاذ القرارات المناسبة. وأشار إلى أن الدول الأعضاء في التحالف الدولي ترحب بتوقيع الاتفاقيات الأمنية الثنائية مع العراق كما أن الغطاء الدولي لازال متاحاً ولا توجد أي معوقات للتعاون مع هذه الدول في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب.