لقد تعرضت قاعدة للتحالف الدولي في سوريا لهجوم صاروخي من داخل الأراضي العراقية، وهذه الحادثة هي الأولى منذ فبراير الماضي عندما توقفت الفصائل الحشدوية في العراق عن شن هجماتها على العسكريين الأمريكيين. يأتي هذا الهجوم بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إلى واشنطن حيث التقى الرئيس الأمريكي جو بايدن، وبعض الفصائل ربطت استئناف عملياتها بنتائج هذه الزيارة. وأعلنت خلية الإعلام الأمني أن القوات الأمنية في غرب نينوى قرب الحدود العراقية السورية شرعت في عملية بحث وتفتيش عن مجموعة حشدوية قامت باستهداف القاعدة بعدد من الصواريخ في الأراضي السورية.
تم العثور على العجلة التي أطلقت منها الصواريخ، وقامت الطائرات الأمريكية بتدميرها. كما أشار البيان الصادر عن الخلية الأمنية إلى أن هذا الهجوم يأتي بعد توقف الهجمات على القوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا منذ فبراير، وأن الفصائل الحشدوية استأنفت هذه الهجمات بعد زيارة رئيس الوزراء العراقي إلى الولايات المتحدة. ونتيجة لهذا الهجوم تم إجراء عملية بحث وتفتيش واسعة في المنطقة للعثور على المسؤولين عن هذا الهجوم واتخاذ الإجراءات اللازمة ضدهم.
هذه الحادثة تعتبر تطورا خطيرا في الوضع الأمني في المنطقة، وتأتي في ظل إتاحة الفرصة للفصائل الحشدوية لاستئناف هجماتها على القوات الأمريكية والتحالف الدولي في سوريا. يعد هذا الهجوم إشارة واضحة إلى تصاعد التوترات وعدم الاستقرار في المنطقة، ويتطلب تعاون دول الجوار للحفاظ على الأمن والاستقرار ومنع تكرار مثل هذه الهجمات المعادية التي تهدد السلم والأمان في المنطقة.