استنكر الاطار التنسيقي عبر بيان صدر يوم الثلاثاء انتقاد حيدر العبادي، رئيس الوزراء الأسبق، في بيان صادر عن حزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي. وجاء في بيان الاطار التنسيقي أنه يثني على دور العبادي خلال الحرب ضد تنظيم داعش الإرهابي، وفي الوقت نفسه يعتبر التطاول عليه غير مقبول ومحاولة لتحريف الحقائق من قبل مجموعة تهدف إلى إسقاطه. وأكد الاطار التنسيقي أنه يعمل بجد لتعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الاستقرار السياسي، لكنه يرفض بشدة بيان حزب تقدم الذي يتعلق بالعبادي ويتضمن اتهامات وتشويه للحقائق، ويرفض مصادرة تضحيات العديد من الأشخاص الذين ساهموا في النصر على تنظيم داعش.
وفي الأثناء، أصدرت كتلة تقدم بيانًا شديد اللهجة ضد تصريحات العبادي، والتي يتزعمها رئيس البرلمان محمد الحلبوسي. وجاء في البيان أيضًا أن الكتل السياسية يجب أن تحافظ على المكتسبات التي تم تحقيقها بدلاً من تصعيد الأوضاع وتعطيل العملية السياسية. يجب أن يتم الاحتفاظ بالاستقرار على جميع المستويات في البلاد في الوقت الحالي.
على الرغم من تقدير الاطار التنسيقي لدور العبادي في محاربة داعش، إلا أنه ينتقد الهجمات الموجهة له ويدافع عن سمعته ومساهمته في تحقيق الانتصار على التنظيم الإرهابي. ويشدد على أهمية الاستقرار في هذا الوقت الحساس وضرورة حماية المكتسبات التي تحققت خلال تلك الفترة. يجب على الكتل السياسية أن تعمل سوية لتعزيز الوضع الذي يعيشه البلد حاليًا وتجعل من استقرار جميع المستويات أحد أولوياتها.