أكد القيادي في تحالف الأنبار طارق الدليمي أن وجود المسؤولين المتنفذين على رأس القوائم الانتخابية يضعف الثقة بالاقتراع، حيث يستغلون موارد الدولة لصالح قوائمهم. وقد تم توجيه دعوة لرئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمنح إجازة مفتوحة للمسؤولين التنفذيين الذين ترشحوا لانتخابات مجلس المحافظة، لكن الأمر لم يتغير. وأضاف الدليمي أن هؤلاء المسؤولين يستخدمون سلطتهم ويقدمون خدمات ونصب محولات كهرباء وتبليط شوارع ونصب إنارات ويعملون أشياء من باب الدعاية الانتخابية، مما يؤدي إلى الإخلال بعملية الاقتراع وترجيح كفة جهة على حساب جهة أخرى. وبالتالي فإنه من المهم أن يتم منح إجازة للمسؤولين من قبل رئيس الوزراء وضمان توازن عملية الدعاية الانتخابية بين جميع الكتل السياسية.
وكان رئيس مجلس الوزراء قد وجه المحافظات كافة بمتابعة المرشحين الذين يستغلون مناصبهم التنفيذية ويسخروها لأغراض سياسية، وتأجيل توزيع قطع الأراضي حتى انتهاء الانتخابات، مما يعكس الحرص على ضمان نزاهة العملية الانتخابية وضمان عدم استغلال الموارد الحكومية لصالح قوائم معينة. وبناءً عليه، يجب اتخاذ الإجراءات اللازمة للتأكد من إجراء عملية الاقتراع بشفافية ونزاهة، حيث يجب أن يكون عمل المسؤولين محايدًا وبعيدًا عن الدعاية الانتخابية لضمان حق المواطنين في اختيار ممثليهم بحرية.
إن التحالفات والقوائم الانتخابية الديمقراطية تعتمد على ثقة الناخبين، وبالتالي فإن استغلال المسؤولين الحكوميين لموارد الدولة لصالح قوائمهم يضعف هذه الثقة ويؤدي إلى تشويش على عملية الاقتراع. ومن هنا يأتي الدعوة لرئيس الوزراء بمنح إجازة للمسؤولين المتنفذين وضمان سلوكهم الحيادي خلال فترة الدعاية الانتخابية. ويجب أن تكون هناك إجراءات رقابية صارمة لمتابعة ومراقبة استخدام الموارد الحكومية خلال هذه الفترة لضمان نزاهة العملية الانتخابية وتحقيق إرادة الناخبين بشكل حر ومستقل.