أكد الأكاديمي الكردي حكيم عبد الكريم من جامعة السليمانية أن تركيا وإيران لهما الأثر السلبي في تدهور الأوضاع في إقليم كردستان، حيث أدى عدم استقرار الأوضاع السياسية إلى تدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي. وأشار إلى أن تركيا قامت بامتصاص موارد الإقليم من خلال اتفاقيات بشأن النفط والغاز، بينما لم تقدم الدعم المالي أو الاقتصادي في وقت الأزمة، مما أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في الإقليم.
وأضاف عبد الكريم أن الأحزاب الحاكمة في إقليم كردستان تتحمل جزءاً كبيراً من المسؤولية عن الأوضاع السيئة التي تمر بها اليوم، ولكن تصاعدت الأزمات بسبب التدخلات العسكرية التركية والإيرانية واستهدافها للجماعات المعارضة، ما زاد من الضغوط على حكومة الإقليم وزاد من صعوبة التعامل مع الوضع.
ومع استمرار الخلافات بين العراق وجيرانه تركيا وإيران، وخاصة فيما يتعلق بقضايا المياه والتجارة، يتساءل الكثيرون عن أثر قطع العراق للتعامل التجاري مع هاتين الدولتين، ومن سيكون الخاسر الأكبر في نهاية الأمر. وتظل الورقة الاقتصادية محل تحليل ونقاش مع تفاقم الأزمات الاقتصادية في إقليم كردستان وتفاقم المشاكل المالية بسبب تداعيات الأوضاع السياسية والأمنية في المنطقة.