أنتقد رئيس تيار الحكمة، عمار الحكيم، في بيان صادر عنه، فعاليات مهرجان العراق الدولي الذي أقيم في ساحة الاحتفالات وسط بغداد بمناسبة العيد الوطني العراقي. وأكد الحكيم أن الاحتفالات الرسمية يجب ألا تشهد سلوكيات مشينة أو تتنافى مع التقاليد العراقية والأعراف المجتمعية و المعايير الأخلاقية. واعتبر أن بعض التصرفات والفقرات المؤسفة التي حدثت في المهرجان لا تليق بالذوق العام وتسيء إلى شرعية الدولة.
أضاف الحكيم أنه يجب اتخاذ الاحتياطات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الفعاليات التي تتعارض مع التراث والثقافة العراقية. وقد أثار المهرجان جدلا واسعا وانتقادات عديدة من الأوساط الشعبية والسياسية، بسبب اعتبره البعض ظهورًا لبعض المشاركات بأزياء لا تليق بالوضع الثقافي والعراقي. وأصدرت عدة جهات سياسية بيانات استنكار ومطالبات بمحاسبة القائمين على المهرجان.
وفيما يتعلق بمسؤولية إقامة المهرجان، ألقى المستشار السياسي لرئيس الوزراء باللوم على الفنانة شذى حسون والشركات المانحة للمال التي دعمت المهرجان، مؤكدًا أن الحكومة العراقية ليست مسؤولة عن تنظيم المهرجان ولا لها علاقة به. واعتبر أن المهرجان تم استغلاله للاستهداف السياسي ضد الحكومة الحالية وإثارة الضجة، وأنه لا يتعلق بالعيد الوطني العراقي.
يجب على الجهات المعنية توخي الحذر والحيطة في تنظيم الفعاليات الرسمية وضمان ألا تتنافى مع القيم والمعايير الأخلاقية للمجتمع العراقي. يجب أن يتم تحقيق التوازن بين الاحتفاء بالتراث والثقافة العراقية وتعزيز الوحدة الوطنية والشعور بالانتماء الوطني، مع تجنب أي سلوكيات مشينة أو أحداث تسيء للدولة وشعبها. يجب أن يكون المهرجان وجميع الفعاليات الرسمية تعبيرًا عن الأعراف والتقاليد العراقية وأن تكون لها قيمة إيجابية ووطنية، بدلاً من أن تكون مجرد مناسبة للابتذال وانتهاك القيم العراقية.