العضو في ائتلاف دولة القانون، سعد المطلبي، انتقد بشدة لقاء الرئيس التركي أردوغان بالقيادات السنية داخل مبنى السفارة التركية في بغداد، ووصف هذا اللقاء بأنه “مهين ومخزي” للمكون السني. وأشار المطلبي إلى أن هذا اللقاء كان لا يمثل إلا اجتماعًا لتقديم فروض الطاعة للسلطان العثماني. وقد أثار هذا اللقاء جدلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث وصفه البعض بأنه شبيه بـ”لقاء المعلم بتلاميذه”.
المطلبي أكد عدم الحاجة إلى عقد لقاء سياسي مع القيادات السنية من قبل الرئيس التركي، مشيرا إلى أن المباحثات التي أجرتها الحكومة تعبر بالفعل عن رؤية القوى السياسية السنية. وأوضح أن أردوغان لا يمتلك أي تأثير سياسي على هذه القوى، وأن اللقاء كان مجرد استعراض للقوة والتسلط السياسي من جانب تركيا.
إن هذا الحدث يبرز التوترات السياسية والعلاقات المعقدة بين العراق وتركيا، ويعكس تصاعد التوترات بين الطرفين، خاصة في ظل التدخلات الخارجية في شؤون العراق وعلى رأسها تدخل تركيا. ويبدو أن هذا اللقاء قد أثار استياء العديد من السنة في العراق وزاد من حدة التوتر بين البلدين في الفترة الأخيرة.