يشير المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، أحمد المنظري، إلى أن الوضع الراهن في قطاع غزة هو “صعب للغاية” ويعد تصاعد الأحداث تهديدًا لكارثة إنسانية. مع استعداد قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي لبدء الاجتياح البري للقطاع المحاصر، تم دعوة سكان غزة إلى إخلاء منازلهم والتوجه جنوبًا. وفي هذا السياق، دعت الأمم المتحدة بقوة حكومة الاحتلال إلى إلغاء أوامرها لتجنب وقوع كارثة.
في شوارع مدينة غزة، خرج المئات من الفلسطينيين محملين بأغراضهم في سياراتهم أو سيرًا على الأقدام، حاولوا الفرار جنوبًا، وأغلبهم أبدى عدم معرفته بإلى أين يجب أن يتجهوا. المنظري يوضح أن هناك عددًا كبيرًا من الجرحى والقتلى، والمشردين الذين فقدوا منازلهم. بالإضافة إلى ذلك، تواجه المنطقة نقصًا حادًا في المواد الأساسية مثل الطعام والمياه والوقود والأدوية.
قبل ساعات قليلة، هبطت طائرة تحمل إمدادات صحية في مطار العريش المصري وانتظر تسليمها على الفور إلى قطاع غزة لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة، مع إنشاء ممر إنساني لنقل المساعدات عبر معبر رفح. هذا يعكس المبادرات الجارية لتوفير المساعدات الطبية الضرورية للسكان المحاصرين في ظل الظروف القاسية التي يعيشونها.