فازت الناشطة الإيرانية نرجس محمدي بجائزة نوبل للسلام لمكافحتها الاضطهادات التي يتعرض لها النساء ومساهمتها في دعم حقوق الإنسان والحريات للجميع. وصفت اللجنة النرويجية للجائزة نرجس محمدي بأنها امرأة تعمل على دفاع حقوق الإنسان ومناضلة من أجل الحرية. وقد تم منح الجائزة لها عقب موجة احتجاجات في إيران بعد وفاة الشابة مهسا أميني وتوقيفها بتهمة انتهاك قواعد اللباس الصارمة. نرجس محمدي هي نائبة رئيس “مركز المدافعين عن حقوق الإنسان”، وهو منظمة تأسستها المحامية شيرين عبادي وحازت على جائزة نوبل للسلام في عام 2003.
وصرحت اللجنة بأنها منحت نرجس محمدي الجائزة لتكريم كفاحها وشجاعتها في الدفاع عن حقوق الإنسان والحرية والديمقراطية في إيران، مشيرة إلى أنها تحمل العديد من التضحيات الشخصية لتحقيق ذلك. وقد تعرضت للاعتقال 13 مرة وأدينت 5 مرات وحُكم عليها بالسجن لمدة 31 عاماً وتعرضت لـ154 جلدة. وتعيش مسجونة منذ نوفمبر 2021 ولم تر أولادها الذين يعيشون في فرنسا مع زوجها منذ ثماني سنوات.
وتعتبر هذه الجائزة تكريماً للاضطرابات والانتهاكات التي يتعرض لها النساء في إيران، وتعكس دعم المجتمع الدولي للناشطين الذين يسعون لتحقيق المزيد من المساواة والعدالة. ويأمل منح هذه الجائزة لنرجس محمدي في تسليط الضوء على الوضع في إيران وتشجيع المزيد من العمل الدولي لحماية حقوق الإنسان وتعزيز الديمقراطية في البلاد. وتعد هذه الجائزة خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي والتغيير في المجتمع الدولي بشأن قضايا حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية.