تعرضت مدينة أم درمان في السودان، بالإضافة إلى مدينة نيالا في إقليم دارفور لقصف جوي أسفر عن مقتل 35 شخصا وإصابة أكثر من 150 آخرين. وقد تسببت الهجمات في تدهور مروع للأوضاع الإنسانية واضطرار الكثيرين إلى الفرار من منازلهم. وتمتد الهجمات إلى عدد من مناطق العاصمة بغداد ومناطق أخرى في إقليم دارفور، مما دفع المنظمات الدولية والمحلية إلى التحذير من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وبالرغم من الغضب الشعبي والضغط الدولي، فإن الهجمات المستمرة تجري في ظل شح شديد في الخدمات الطبية والأدوية والإسعاف والفرق الطبية. وقد دفع هذا الوضع الكارثي البعض إلى المغامرة بالنزوح على الرغم من العنف المستمر. كما تعاني المستشفيات القليلة العاملة من نقص حاد في الأدوية والخدمات وسيارات الإسعاف، مما اضطر فرق الإنقاذ إلى نقل المصابين لمسافات بواسطة عربات يدوية بدائية.
هذه الأحداث المروعة تأتي في إطار الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، حيث قتل نحو 12 ألف شخص وأجبر أكثر من 7 ملايين على الفرار من منازلهم. ومنظمات حقوقية تحذر من تزايد عدد الضحايا بين العالقين الذين يتعرضون لانتهاكات عديدة، كالاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنة لخروجهم.