أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن هناك 46 صحفيًا قتلوا منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع يوم السبت. جاء ذلك في بيان صادر عن المكتب، حيث أشار إلى أن هؤلاء الصحفيين لقوا حتفهم منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
وأشار المكتب إلى أن مقتل هؤلاء الصحفيين يعد جزءًا من الهجوم العدواني الصهيوني الذي يستهدف القطاع وسكانه. ويأتي ذلك في إطار حملة القصف المتواصلة التي يتعرض لها القطاع، والتي بدأت بعد إعلان إسرائيل عن هجومها في شهر أكتوبر.
وفي ظل هذا الوضع، يعتبر مقتل الصحفيين جريمة بحق حرية الصحافة وحق الشعب في معرفة الحقيقة ونقل الأخبار. وقد أدانت العديد من المنظمات الحقوقية والصحفية هذه الجرائم وطالبت بإجراء التحقيقات اللازمة لمعرفة المتسببين وتقديمهم إلى العدالة. يأتي ذلك في ظل الإهمال المتعمد للسلطات الإسرائيلية لدور وأهمية الصحافة في المجتمعات الديمقراطية، وعدم احترامها للمنظمات الصحفية والصحفيين.
ويعتبر قطاع غزة من أكثر المناطق تعرضًا للهجمات العسكرية والانتهاكات الإسرائيلية، مما يؤثر بشكل كبير على حياة السكان المحليين وحقهم في الحياة الكريمة. وقد انتقدت المجتمعات الدولية هذه الانتهاكات وأكدت على ضرورة وقف العدوان الصهيوني والتزام إسرائيل بالقوانين الدولية وحقوق الإنسان.
وتتعرض الصحافة في غزة لتحديات جمة، بينها قيود الحرية الصحافية والتضييق على المساحة العامة، وتهديدات الهجمات والعنف. وتذكر هذه الجريمة بأهمية حماية الصحافة وتأمين بيئة آمنة للصحفيين لأداء عملهم بحرية وشفافية. ومن الضروري أن تتحمل إسرائيل المسؤولية عن هذه الأعمال العنيفة وتوفير الحماية للصحفيين ومجتمع غزة بشكل عام.