تناولت الصحف البريطانية والأمريكية موضوع استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية والقصف الجوي على قطاع غزة، مما أثر على الوضع الإنساني في القطاع بشكل كبير. وقد حذر مفوض الأمم المتحدة لوكالة الأونروا من تسونامي إنساني قد يواجه سكان غزة بسبب الهجوم الإسرائيلي والحصار المفروض على القطاع. وقد وصف الوضع بأنه “شكل متكامل من أشكال الكارثة التسونامية”، مع تأكيد القادة الإسرائيليين على أنهم سيركزون في المرحلة القادمة على جنوبي قطاع غزة الذي نزح إليه أكثر من 1.8 مليون شخص.
وأشارت صحيفة الواشنطن بوست إلى أن المساعدات الإنسانية تدخل إلى قطاع غزة بالتقطير، مما أدى إلى زيادة الجوع بين سكان القطاع. يظل الكثير من السكان يعانون جوعًا ويحتاجون إلى المزيد من المساعدات، بحيث أصبحت الأسعار ترتفع واندلعت شجارات بين الأشخاص الباحثين عن المساعدات الغذائية. والوضع في شمالي غزة هو الأكثر تردياً، حيث يصعب إيصال المعونات الإنسانية بسبب تواجد الجيش الإسرائيلي في تلك المناطق، مما أدى إلى تدمير الأراضي الزراعية وازدياد نقص الغذاء.
بالإضافة إلى ذلك، يواجه سكان غزة مشاكل جوهرية مع الصحة العامة، حيث زادت الأمراض المنقولة بالماء ومرض التهاب الكبد والأمراض الجلدية نتيجة للنقص في الموارد الغذائية والمياه النظيفة. ويعاني السكان أيضاً من انقطاع الكهرباء وتسرب مياه الصرف الصحي دون معالجة إلى باطن الأرض.