تجمع اللهجة العربية متحدثين أكثر من جميع اللغات الأخرى في فرنسا، لتصبح بذلك اللغة الثانية الأكثر انتشارا بعد الفرنسية. ووفقا لتصنيف المعهد الوطني للدراسات الديموغرافية (INED)، فاللغة العربية تأتي في مرتبة مباشرة بعد الفرنسية وقبل اللغات الإقليمية وغير الإقليمية. اللغة العربية تتعايش مع 72 لغة إقليمية وسبع لغات غير إقليمية بفرنسا وتعتبر جزءا من التراث الثقافي الوطني.
اللهجة المحكية العربية موروث ثقافي لفرنسا وترتبط بتاريخ العلاقات السياسية والثقافية والعاطفية بين العرب وفرنسا منذ قرون. تجمع اللهجة العربية عدداً من المتحدثين يفوق عدد المتحدثين بجميع اللغات الإقليمية مجتمعة، ويوجد ما بين ثلاثة وأربعة ملايين ناطق باللهجة العربية في فرنسا. وتتخذ اللهجة العربية بشكل رئيسي الشكل المغاربي في فرنسا، بالإضافة إلى بعض اللهجات الأخرى مثل اللبنانية والمصرية والسورية.
اللهجات المحكية في فرنسا تندرج كلها ضمن بند اللغة العربية، وتشمل مجموعة متنوعة من اللهجات التي لا يفهم متحدثوها بعضهم البعض بالضرورة. يعتبر غياب الانتماء إلى بلد معين هو الذي يمنح اللهجة العربية مكانة خاصة لـ”لغة فرنسا” وتصبح مرنة للغاية كما يشمل المقال أنها أكثر انتشارا بعد الفرنسية في البلاد.