أعلنت “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة حماس يوم الجمعة، أنها أطلقت سراح محتجزتين أمريكيتين استجابة لطلب قطري. وجاءت هذه الخطوة بناءً على جهود دبلوماسية قطرية لإنهاء هذه الأزمة الإنسانية بين الكتائب والعائلة الأمريكية المحتجزة. وأشار المتحدث باسم الكتائب إلى أن الهدف من هذا الإفراج هو تعزيز العلاقات بين حركة حماس والشعب الأمريكي وإظهار أن ادعاءات الإدارة الأمريكية بأن الكتائب تدير نشاطات معادية لا أساس لها من الصحة.
تأتي هذه الخطوة في إطار جهود الوساطة التي تقوم بها قطر للمساعدة في تحقيق الاستقرار في قطاع غزة وتخفيف الأزمة الإنسانية التي تعاني منها القطاع. وتعكس أيضاً رغبة حركة حماس في تحسين علاقاتها مع الولايات المتحدة والعالم الغربي، والذين يعتبرون الحركة منظمة إرهابية.
ويعد هذا الإفراج عن المحتجزتين الأمريكيتين تطوراً هاماً في العلاقات بين حركة حماس والولايات المتحدة، حيث تقوم الكتائب بإطلاق سراحهما بعد شهور من المفاوضات والضغوط الدبلوماسية. وقد أثار الإفراج عن المحتجزتين ردود فعل متباينة في الشارع الفلسطيني والمجتمع الدولي، حيث استحسنه البعض كخطوة إيجابية نحو تحقيق المصالحة وتحسين العلاقات الدبلوماسية، في حين انتقده آخرون لاستغلال القضية لتحقيق أهداف سياسية.