صدر عن دار الحكمة في لندن مختارات شعرية شاملة للشاعر علي وجيه تضم قصائد من تجربته بين عامي ٢٠٠٥ و٢٠٢٣. تمتد المختارات على 560 صفحة وتضم قصائد من مجموعات سابقة للشاعر. يفتتح وجيه مختاراته باقتباس من الحجاج ويعلق على السفر والانتقال بين المكانين. يقول الناقد حسن ناظم إن شعر وجيه مشرق ويجهد اللغة، في حين يصف حاتم الصكر قصائده بأنها خاصة وعائدة ولا يوجد بها لجاجة أو تقليد.
في مقدمة المختارات يسرد وجيه تفاصيل نشوء قصيدته الأولى وأثر الظروف السياسية وعمله في مجال الإعلام. يعود وجيه للكتابة بوصفها علاجًا نفسيًا وتنفيسًا للذات. يقول إنه يكتب لكي يتخلص من السواد الشخصي ويكتفي بالسواد العام. يعتبر وجيه أن الأهم في الشعر هو أن يكتب الشاعر ما يستطيع كتابته وأن يعبر عن حياته.
من المختارات، يقدم وجيه قصائد تنتقد الوضع السياسي في العراق وتعبر عن الحراك الشعبي والاحتجاجات. يصف الحصان في قصيدته بأنه يبكي على المتظاهرين ويعبّر عن الأوضاع الصعبة التي يعيشونها. في قصيدته الأخرى بعنوان “وضوح”، يعبر وجيه عن الرغبة في أن تتفاهم الأرواح وتتعاون معًا، ويعتبر أن قطرة ماء واحدة يمكن أن تحل مشاكل كبيرة.
تضم مختارات الشاعر علي وجيه قصائد متنوعة تعبر عن تجربته الشعرية وحياته في فترة زمنية محددة. يعبر الشاعر في قصائده عن مشاعره وأفكاره وتجاربه، ويعتبر الشعر بالنسبة له علاجًا نفسيًا وتنفيسًا. كما ينتقد الوضع السياسي في العراق ويعبر عن الاحتجاجات الشعبية. يعرف وجيه بأسلوبه الشاعري المتميز وقدرته على التعبير عن الأفكار والمشاعر بشكل واضح وقوي.