أعلنت مؤسسة مكافحة الإرهاب في إقليم كوردستان أن طائرة مسيرة تركية استهدفت عجلة لمسلحي حزب العمال الكوردستاني في محافظة دهوك، ما أسفر عن مقتل مسؤول رفيع وعنصرين من الحزب. تعرضت العجلة للاستهداف في الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم السبت بين قريتي ميسكا ودركَليي، التابعتين لناحية كاني ماسي في قضاء آميدي/ العمادية. الهجوم أحدث تدميراً ومقتل المسؤول الرفيع واثنين من مرافقيه.
وتعتبر هذه العملية استمراراً للعمليات العدائية التي يشنها الجيش التركي ضد حزب العمال الكوردستاني في المناطق الكردية بشمال العراق. وقد أعرب حزب العمال الكوردستاني عن استنكاره لهذه الهجمات التي تهدف إلى تقويض جهود التوصل إلى حل سلمي للنزاع الكردي في تركيا. ويطالب الحزب بوقف عمليات القصف الجوي والعمليات العسكرية التركية وبدء حوار شامل لإيجاد حل سياسي للقضية الكردية.
يشير هذا الهجوم إلى استمرار التوتر بين تركيا وحزب العمال الكوردستاني، حيث تعتبر تركيا الحزب منظمة إرهابية وتستخدم القوة للقضاء عليه. في المقابل، يعتبر الأكراد حزب العمال الكوردستاني ممثلاً لهم ويدافعون عن حقوقهم ونضالهم من أجل الحصول على حكم ذاتي ومكافحة التمييز العنصري. وبينما تسعى تركيا للحد من نفوذ الحزب ومنعه من شن هجمات ضد أراضيها، يرفض أكراد العراق وسوريا وتركيا التخلي عن مطالبهم وحقوقهم.
تؤكد الحادثة على ضرورة وجود حل سياسي للصراع الكردي، يتناسب مع تطلعات الشعب الكردي ويحقق الاستقرار في المنطقة. يجب أن تتوصل دول المنطقة إلى حل سلمي يشمل حقوق الأقليات الكردية، ولا يتم التصعيد العسكري بين الأطراف المتحاربة. قد يكون الحل في بناء الحوار والتفاهم وتقديم تنازلات من الطرفين، من أجل الحفاظ على حقوق الجميع وتحقيق الاستقرار.